السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخوتي وأخواتي في الله ...كل من لديه قلب وضمير واحساس ..عندما يرى انسان ضرير ..يشعر اتجاهه بالرحمه والشفقه..تحاول اسعاده بما تستطيع حتى يشعر انه لا فرق بينك وبينه ..لان تلك هي الحقيقه
لا فرق بين انسان يرى وانسان لا يرى ..مادام الانسان عنده بصيرة فذلك هو المهم..
لم آتيكم اليوم بموضوع عن نعمة البصر .. مع انه موضوع حساس ..
لكن أتيتكم بقصة لها علاقه بالموضوع ....أيام الجامعه حافله بالقصص الغريبه العجيبه ..
منها ما يحزنني منها ما يثير استغرابي منها ما يجعلني أضحك..
ولكن من أغرب ما صادفت حتى الآن .....!!!!!
**كان ذلك في يوم متعب من أيامي في الجامعه ..
كنت مرهقة أشد الارهاق..
وصلت بصعوبة بالغه أمام محطة الحافلات للرجوع الى المنزل
..كالعاده ..طوابير من الناس منهم العمال ..الطلبه ......المهم االكثير من الناس كلهم بانتظار حافله تقلهم الى حيث وجهتهم..أتى العديد من الحافلات لكن مع زحمة الناس لم أستطع الصعود..
خفت الزحمه بمرور الوقت..وتمكنت من الصعود بعد طول انتظار
والأهم أني وجدت مقعد فارغ لأسترح من عناء يوم جامعة متعب..
انطلقت حافلتنا ....وكعادتي فتحت كراستي ولا أذكر لأي مادة كانت..
وانشغلت بمراجعة ما درسته في ذلك اليوم ......
وبعد فتره...
توقفت الحافله أمام رجلين..
كانا وحيدين ينتظران .
.كانا توأم ويشبهان بعضهما بشكل كبير..
كانا كهلين..يغطي الشيب رأسهما ..
ويتحركان بشكل غير طبيعي..
ولكن عندما نظرت الى يد أحدهما وجدته يحمل العكاز الابيض الخاص بالمكفوفين ..فعرفت أنه ضرير
وسرعان ما اكتشفت أن الآخر ضرير أيضا..
بقيت أردد في نفسي **لآحول ولاقوة ال بالله**..
وحمدت الله على نعمة البصر ...
عادة يعمل رجل خاص لبيع التذاكر في الحافله.
.ذلك الرجل نزل من الحافله ..وكان يحاول اصعاد الاخوان الكفيفان ..
وكان يحدثهما بنبرة قاسيه وحاده..
..اصعدوا اصعدوا هيا ويدفعهما ..ويصرخ في وجهيهما ..
أنا بقيت صامته....!!!!وأنتظر الرجال الذين في الحافله ينبهون هذا الغافل على أن ما يفعله خطأ ..
ولكن طال الانتظار....!!!!
كنت بداخلي أغلي من الغضب ...
ولكن لم أحب أن أصعد الموقف وينقلب علي عامل الحافله بالصراخ..
وقلت له بهدوء **اتقي الله فيهما فهما لا يبصران شيئا**
فقلل من حدة نبرته ..
وبقي يتمتم ويقول انهما يتظاهران وهما يبصران..
ولم يكترث أحد لكلامه..
صعد الاخوان وجلسا مع بعض..
وبقيا طول الطريق يتحدثان..وكانت حركاتهم غير طبيعيه..
وصلنا لآخر محطه بالسلامه ..
نزل الاخوان وأنا... بعدهما ...
وكانا يقولان له وصلنا للمكان الفلاني ..
وكانت منطقه بعيده قليلا عن المحطه التي كنا فيها وكانت هي آخر محطه....
توكلت على
الله وترجيت العامل على أن يوصلهما الى حيث يريدان .
.فالوقت كان متأخر ..وهما ضريران..
و برحمة الوالدين..ولا استجاب العامل وقالي: والله يا أختي *تعبوني..*......!!!!!
أدركت أن العامل يعرفهما من قبل و عنده مواقف معهما..
انسحبت وشددت الرحال الى البيت ..
وأنا بطريقي التقيت بوالدي ..
وحكيت له ما جرى..
واكتشفت أن والدي يعرفهما من قبل....
وقال بأنهما رجلان ضريران فعلا... لكنهما يستغلان تلك الاعاقة على قدر استطاعتهم..
وحكى لي أنه التقى بهما يوما ما وأقلهما في سيارتنا لانهما طلبا منه ذلك..وطلبا منه نقودا فاعطاهما وقالا له هذا قليل ....والكثيرالكثير ..**
فانظرو يا اخوتي.....
كيف اصبح الانسان يفكر ..!!
والله لازت حتى الآن حائره.....
والله المستعان
أخوتي وأخواتي في الله ...كل من لديه قلب وضمير واحساس ..عندما يرى انسان ضرير ..يشعر اتجاهه بالرحمه والشفقه..تحاول اسعاده بما تستطيع حتى يشعر انه لا فرق بينك وبينه ..لان تلك هي الحقيقه
لا فرق بين انسان يرى وانسان لا يرى ..مادام الانسان عنده بصيرة فذلك هو المهم..
لم آتيكم اليوم بموضوع عن نعمة البصر .. مع انه موضوع حساس ..
لكن أتيتكم بقصة لها علاقه بالموضوع ....أيام الجامعه حافله بالقصص الغريبه العجيبه ..
منها ما يحزنني منها ما يثير استغرابي منها ما يجعلني أضحك..
ولكن من أغرب ما صادفت حتى الآن .....!!!!!
**كان ذلك في يوم متعب من أيامي في الجامعه ..
كنت مرهقة أشد الارهاق..
وصلت بصعوبة بالغه أمام محطة الحافلات للرجوع الى المنزل
..كالعاده ..طوابير من الناس منهم العمال ..الطلبه ......المهم االكثير من الناس كلهم بانتظار حافله تقلهم الى حيث وجهتهم..أتى العديد من الحافلات لكن مع زحمة الناس لم أستطع الصعود..
خفت الزحمه بمرور الوقت..وتمكنت من الصعود بعد طول انتظار
والأهم أني وجدت مقعد فارغ لأسترح من عناء يوم جامعة متعب..
انطلقت حافلتنا ....وكعادتي فتحت كراستي ولا أذكر لأي مادة كانت..
وانشغلت بمراجعة ما درسته في ذلك اليوم ......
وبعد فتره...
توقفت الحافله أمام رجلين..
كانا وحيدين ينتظران .
.كانا توأم ويشبهان بعضهما بشكل كبير..
كانا كهلين..يغطي الشيب رأسهما ..
ويتحركان بشكل غير طبيعي..
ولكن عندما نظرت الى يد أحدهما وجدته يحمل العكاز الابيض الخاص بالمكفوفين ..فعرفت أنه ضرير
وسرعان ما اكتشفت أن الآخر ضرير أيضا..
بقيت أردد في نفسي **لآحول ولاقوة ال بالله**..
وحمدت الله على نعمة البصر ...
عادة يعمل رجل خاص لبيع التذاكر في الحافله.
.ذلك الرجل نزل من الحافله ..وكان يحاول اصعاد الاخوان الكفيفان ..
وكان يحدثهما بنبرة قاسيه وحاده..
..اصعدوا اصعدوا هيا ويدفعهما ..ويصرخ في وجهيهما ..
أنا بقيت صامته....!!!!وأنتظر الرجال الذين في الحافله ينبهون هذا الغافل على أن ما يفعله خطأ ..
ولكن طال الانتظار....!!!!
كنت بداخلي أغلي من الغضب ...
ولكن لم أحب أن أصعد الموقف وينقلب علي عامل الحافله بالصراخ..
وقلت له بهدوء **اتقي الله فيهما فهما لا يبصران شيئا**
فقلل من حدة نبرته ..
وبقي يتمتم ويقول انهما يتظاهران وهما يبصران..
ولم يكترث أحد لكلامه..
صعد الاخوان وجلسا مع بعض..
وبقيا طول الطريق يتحدثان..وكانت حركاتهم غير طبيعيه..
وصلنا لآخر محطه بالسلامه ..
نزل الاخوان وأنا... بعدهما ...
وكانا يقولان له وصلنا للمكان الفلاني ..
وكانت منطقه بعيده قليلا عن المحطه التي كنا فيها وكانت هي آخر محطه....
توكلت على
الله وترجيت العامل على أن يوصلهما الى حيث يريدان .
.فالوقت كان متأخر ..وهما ضريران..
و برحمة الوالدين..ولا استجاب العامل وقالي: والله يا أختي *تعبوني..*......!!!!!
أدركت أن العامل يعرفهما من قبل و عنده مواقف معهما..
انسحبت وشددت الرحال الى البيت ..
وأنا بطريقي التقيت بوالدي ..
وحكيت له ما جرى..
واكتشفت أن والدي يعرفهما من قبل....
وقال بأنهما رجلان ضريران فعلا... لكنهما يستغلان تلك الاعاقة على قدر استطاعتهم..
وحكى لي أنه التقى بهما يوما ما وأقلهما في سيارتنا لانهما طلبا منه ذلك..وطلبا منه نقودا فاعطاهما وقالا له هذا قليل ....والكثيرالكثير ..**
فانظرو يا اخوتي.....
كيف اصبح الانسان يفكر ..!!
والله لازت حتى الآن حائره.....
والله المستعان